المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية تلعب دور كبير في قبول أو رفض المتقدم إلى الوظيفة، حيث يوجد علاقة طردية بين زيادة المؤهلات والمهارات وبين القبول في الالتحاق بفرص العمل المتاحة، لأنها تلك المؤهلات تعكس مدى كفاءة وخبرة الشخص والشهادات التي حصل عليها، ونقاط القوة لديه، ويتم تقسم تلك المؤهلات إلى أربع أنواع وهي المؤهلات الدراسية، الخبرات العلمية، المؤهلات التقنية، المؤهلات الاجتماعية.
المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية
السيرة الذاتية تعتبر هي الوسيط من أصحاب العمل والشخص الباحث عن العمل حيث يتم إسناد الوظائف المتاحة إلى الشخص الذي تتوافر فيه المؤهلات المطلوبة وتنقسم أنواع تلك المؤهلات إلى ما يلي:
اولاً المؤهلات الدراسية
- أول نوع من المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية هي المؤهلات الدراسية والتي يقصد بها الشهادات التي حصل عليها الشخص طوال سنوات تعليمه.
- تكتب الشهادات من أعلى مرتبة أو الأحداث إلى الأقدم فمثلا إذا كان الشخص حاصل على شهادة الدكتوراه فإنه يكتب مؤهلاته الدراسية كالتالي:
- شهادة الدكتوراة مع توضيح تاريخ الحصول عليها.
- شهادة الماجستير مع ذكر تاريخ الحصول عليه.
- سنة التخرج ونوع الشهادة إذا كانت بكالوريوس أو ليسانس.
شاهد أيضا
ثانيًا المؤهلات العملية
- ثاني نوع من المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية هي المؤهلات العملية وتعتبر هي الأهم بالنسبة لأصحاب الأعمال لأنها تتضمن الجوانب والخبرات التي يبحثون عليها وفقًا لمتطلبات سوق العمل حاليًا.
- توضح المؤهلات العملية إذا ماكن المتقدم يستطيع القيام بمهام الوظيفة التي يتقدم إليها أم لا، وتلك تتمثل في استخدام الحاسوب أو البريد الإلكتروني وأنواع التكنولوجيا الحديثة وهل شغل مناصب مماثلة لمتطلبات الوظيفة الحالية أم لا.
- يفضل أن يكون لدى الشخص الشهادات التي تثبت تلك المؤهلات العملية وإذا لم يكن لديه تلك الشهادات يمكنه أن يكتبها في السيرة الذاتية ويستطيع صاحب العمل إقامة اختبار له للتأكد من توافر تلك المهارات لديه.
ثالثًا المهارات التقنية
- ثالث نوع من المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية هي المؤهلات التقنية أو ما يطلق عليها اسم المؤهلات الصلبة وتم تسميتها بذلك الاسم لأنها من الصعب تعلمها.
- كتابة المهارات التقنية تعزز من السيرة الذاتية للمتقدم وتساعده في الحصول على فرص عمل أفضل براتب أعلى وتتضمن المهارات التالية:
- تعليم اللغات الأجنبية.
- الحسابات.
- الرياضيات.
- الحاسب الآلي.
- مهارات التخطيط وإدارة الفعاليات.
- تصميم الجرافيك.
- تحليل البيانات.
- حفظ الملفات.
- التسويق الإلكتروني بشكل يتوافق مع قواعد السيو.
- النسخ.
رابعًا المؤهلات الاجتماعية
رابع نوع من المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية هي المؤهلات الاجتماعية أو ما يطلق عليها المؤهلات الناعمة والتي في الغالب تتعلق بمرونة الشخص ومدى ذكائه الاجتماعي في التعامل مع الأخرين ويندرج تحتها كل مما يلي:
- التصرف بشكل عقلاني والتعامل بالمنطق في المواقف المختلفة بعد إدراك المعطيات المحيطة ومعرفة نتائج وعيوب كل قرار ومن ثم يتم الحكم بالقرار الذي ينتج عنه أقل خسائر.
- العمل على البحث عن كل ما هو جديد في مجال العمل واستخدمه في التطوير.
- التزام الشخص بمهام وظيفته وفعل بعض الأعمال التي تكون أكبر من توقعات صاحب العمل دون أن يكون هناك شخص يوجهه أو يشرف عليه.
- التمتع بالضمير والصدق في التعامل وتلك تعتبر من أهم المؤهلات التي يرغب أصحاب الأعمال في توافرها لدى الشخص المتقدم خاصة بعد نقصان الأمانة التي أصبحت من أكثر الظواهر المنتشرة في العصر الحالي.
- يكون لدى الموظف القدرة على تجاوز أي عوائق أو مشاكل يتعرض لها في العمل وذلك ما يطلق عليه اسم التفكير النقدي.
- أن يكون لدى الشخص القدرة على تحمل المسؤولية والعمل تحت ضغط ويستطيع أن ينتهي من جميع الأعمال التي توكل إليه، وهؤلاء الأشخاص في الغالب يكون لديهم ثقة كبيرة في النفس ولا يعرف اليأس طريقًا لهم.
- التمتع بالمرونة في العمل والمقصود بذلك أن يكون الشخص قادر على القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد.
- التواصل مع الأخرين سواء كانوا زملاء العمل أو العملاء من المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية والشخص الذي يمتلك تلك الموهبة يكون ناجح في عمله بشكل كبير ويجيد تكوين علاقات اجتماعية وصداقات، كما أنه يستطيع توصيل أفكاره إلى العميل.
- يمتلك الشخص القدرة على اتخاذ القرارات عند التعرض لمشكلة مفاجأة.
اقرأ أيضا
ما هي مكونات السيرة الذاتية ؟
بعد توضيح أهم المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية يأتي الدور على ذكر مكوناتها بشكل عام والتي تتمثل فيما يلي:
البيانات الشخصية والتي تشمل الآتي:
- اسم صاحب السيرة الذاتية بالكامل سواء باللغة العربية أو باللغة الإنجليزية.
- رقم الهاتف الجوال الشخصي.
- عنوان البريد الإلكتروني الذي يمكن مراسلته عليه.
- السن.
- الحالة الاجتماعية.
المؤهلات العلمية والتي تتضمن كل مما يلي:
- الشهادات العلمية التي حصل عليها الشخص (بكالوريوس أو ليسانس، ماجستير، دكتوراه).
- أي شهادات تدريبية.
- يشترط توضيح عدد سنوات الدراسة أو فترة التدريب.
يراعى أن يتم ترتيب تلك المؤهلات بشكل تنازلي.
الخبرات العملية والتي تشمل ما يلي:
- أوضحنا أن الخبرة العملية تعتبر من أهم المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية لأن فيها يوضح الشخص المهن السابقة التي عمل بها مع ذكر أسماء المؤسسات والشركات التي التحق بها.
- ترتيب الخبرات العملية من الأحدث إلى الأقدم مع توضيح تاريخ البدء وتاريخ الانتهاء في تلك المناصب.
المهارات
تشير إلى الأشياء التي يعرفها المتقدم وتخدمه في وظيفته أو تساعده على القيام بمهام عمله مثل لغة أجنبية، أو القدرة على استخدام الحاسوب، أو المهارات القيادية.
المراجع
يقصد بذلك البند هو معلومات التواصل سواء مع الشركات السابقة التي قام الشخص بالعمل فيها أو المدير المباشر الذي كان تحت قيادته أو أساتذة الجامعة.
الهوايات
لا تعتبر الهوايات من البنود الأساسية في السيرة الذاتية ويمكن أن يتم إضافتها أم لا، إلا في حالة أنها كانت مرتبطة بمجال العمل وذات صلة بالوظيفة الشاغرة.
الجوائز والمنشورات
- ذلك البند في المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية يخص الأشخاص الأكاديميين حيث يقومون بعرض نبذة من أعمالهم السابقة مثل الأبحاث العلمية أو المقالات، أو المؤلفات.
- يوضح الشخص في ذلك الجزء من السيرة الذاتية أي شهادات زمالة أو جوائز حصدها في مجالات حياته العلمية والعملية.
نصائح يجب مراعاتها عند كتابة السيرة الذاتية
آخر ما نوضحه في حديثنا عن المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية هو بعض النصائح التي تساعدك في كتابتها بشكل صحيح والتي تتمثل فيما يلي:
- يفضل أن تكون السيرة الذاتية مختصرة وتوضح جميع المهارات والخبرات التي لديك.
- لا يجب ترك فترة زمنية فارغة بين سنوات العمل.
- يفضل أن يتم عمل تحديث للسيرة الذاتية بشكل مستمر والإضافة عليها عند الحصول على أي شهادة علمية أو خبرة مهنية أو دراسة أكاديمية.
- لا تكتب أي معلومات غير هامة ولا تناسب طبيعة الوظيفة الجديدة التي تتقدم إليها.
- يمكن الاعتماد على قالب جاهز مخصص لكتابة السيرة الذاتية.
شاهد من هنا
أوضحنا جميع المؤهلات الشخصية في السيرة الذاتية والتصنيفات الخاصة بها، لكن هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الأشخاص أثناء كتابة السيرة الذاتية ويجب أن يتم تفاديها حتى يقبل الشخص في العمل مثل المبالغة الزائدة في المهارات والمؤهلات، عدم الاهتمام بالتنسيق، كثرة الأخطاء النحوية والإملائية، عدم توضيح الإنجازات، أو كتابة بعض المعلومات الخاطئة.